لك  الحمد ربنا أن قويتنا من ضعف ، وأنقذتنا من جهل ، وأحسنت عاقبتنا في كل أمر ، فلك الفضل ولك الشكر والحمد كله ..

اليومُ يا سادة ، يومُ فرح وسرور وغبطة وحبور ،، فالحلم حقّا أصبح حقيقة ، وعبارات البهجة والإنجاز والشكر والعرفان مهما تزيّنت لن تفي في وصف ما يخالجنا من مشاعرِ فرح ومشاعرِ امتنان  ..

وكيف بالله للكلمات أن تكتب فتحدثنا عن أم ترى قرة عينها قد نال مرادة ، أو أب يرى ساعده وعَضُدَه قد بلغ أشده ،، بل كيف بها وذلك المعلم يرى طلابه قد انطلقوا في الدنى ينشرون علمه ..

سأنثر عبارات شكري ،، ولن يُتمّ عجزَها إلا كرمُ قلوبكم ..

أمي ،، أعلم أن دمعات الفرح قد سالت على وجنتيك الطاهرتين هذا اليوم ..

 أمي ،، أيتها الغالية ،، لك الحق أن تفرحي ، وتفخري ،  وتزغردي ،، فما تخرجت هذا اليوم إلا بعد أن تخرجتُ من مدرستِك المعطاءة ..  ولن أستطيع أن أرد بعضًا من عطاءك مهما طالت بي اليد ومهما طال بي العمر.. 

 

أبي  ،، يا صاحب النفس النديّة…

لا شك ولا ريب أن لك فضلا لا يدانيه فضل ، ومعروفًا يعلو على كل معروف ..

أبي ، فرحي اليوم من فرحك ، وفخري اليوم لفخرك بي ، أبي إنني فخور بك حد السماء وأكثر وأيّ الكلمات أقولُ فيك فأُوفِّيكَ حقك..

 

أما أنتي يا جامعتي الرؤوم .. لقد عشت فيك أيامًا لم تكن سهلة ، لم تكن سهلة ، ولو كانت كذلك لما كانت فرحتي عظيمة كما هي ،، فمن رحم التعب يولد الإنجاز ومن الألم يُصنع الأمل.. فشكرا لك ..

 

أساتذتي الأعزاء ،، أنتم السراج الذي اهتديت بنوره وأنتم النهر الذي ارتويت من فيضه ..

شكرا لتحملكم ولصبركم الطويل .. شكرا لقسوتكم الأبوية ،، وشكرًا لدعمكم وتوجيهكم .. فجزاكم الله خير الجزاء ..

 

أي رفاق الدرب…

ألفُ مباركٍ لكم هذا الإنجازُ الشامخ الذي تستحقونه ..

إنها سنواتٌ طويلة قضيناها معًا فكيف نسطرها في كلمات معدودة ..

 

أيا رفاق الدرب ..  لقد كان الطريق متعبًا جدًا ، ولكن السير برفقتكم كان لطفًا من الله نستعين به في وجه كلّ تحدّ ونقهر به كل مستحيل  ..

أيا رفاق الدرب .. أيها الأبطال مرحى لكم ،، رفعتم رؤوس أباءٍ كرامٍ وأمهاتٍ فاضلات ..

 

وختامًا ،،  الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تنقشع جلائل المدلهمات..💜✨😍