على عتبات التخرج

البداية:

مضت خمس سنوات في كلية الطب وها هي السنة السادسة والأخيرة حيث نتنقل ما بين مقاعد الدراسة ومقاعد الاختبارات..

المتن:

مضت تلك السنين بأفراحها وأتراحها ، بأتعابها ورخائها ،، وها نحن على أعتاب التخرج نجر الخُطا ، وتلك هي مشالح الختام تلوّح لنا هلمّ إلى زفافٍ وفرحةٍ طال انتظارها ..

تلك هي أعتاب التخرج تطلّ علينا بروعتها فتبثّ لنا نسيم عطرها ، لنستحث خطانا في شوق عظيم لها ..

سألني أحدهم ،كيفك مع سنة التخرج؟” ..

صَمتّ حينها أفكر ، بِمَ أُجيبه؟!  وأيُّ حروفٍ تقدر علي وصف ما يخالج روحي وقد لاح نور الختام الذي بدأت استشعر بهجته..

إنني أعيش في صفاء ذهن لم أعهد مثله في السنين الماضية ، فلم أعد أشتكي من ثقل ذلك الضمير الدراسي الذي طالما أقضّ مضجعي وأرّق ليلي ، فربما يئس مني واستسلم وربمّا شاخ وانكسر ..

وبعد سنوات من الشد ، أظن أنني استطعت أن أقرّب ما بين عقلي وقلبي فتصالحت مع نفسي كثيرآ وتعايشت معها ، كما زدت رأفة بها فما عُدت أحمّلها فوق طاقتها ولا أجبرها خوض ما لا تأنس بقربه ..

وأما ذلك المستقبل الغائب ،  فعلمه عند الله وليس لي إلا نفسي أن أشحذ همتها لتعمل قدر استطاعتها  ثم أوطّنها على الرضى بما كتب الله لها..

وفي زخم ما سنلاقي في قادم الأيام ، اللهم خيرتك أرجو دومًا لا اختياري ..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s