في الأولويات..

البداية:

من منا لا يحلم في حياة أكثر جمالا وأكثر إنجازا.

المتن:

جلست مؤخرًا مع نفسي وقلبت فكري في كثيرٍ من المواقف التي مررت بها في أيامٍ خلت ، وانتبهت إلى بساطة منشأ العديد من تلك المواقف وعظم أثرها في نفسي بحيث أنها رغم بساطتها قد عادت علي بسعادة غامرة وأيامٍ أجمل ..

أعترف أنني كنت أقلق كثيرًا فيما يخص علاقاتي الاجتماعية بالناس من حولي .. ولكن !

تتابعت الأيام والشهور والسنين وإذا بي أتعلم الدروس الجديدة يومًا بعد يوم وإن صح القول فإني تلقيت الدروس ضربة بعد ضربة أو صفعة عقب لكمة ،، إنها الدنيا على عادتها منذ القدم وحتى الأزل لا تتوانى في تقديم دروسها القاسية ولا ترأف فيها ..

آمنت بعد صراع طويل مع النفس أن إرضاءها غاية لا تُدرك بل وآمنت كذلك أن إرضاء الناس غاية لا يَسعى لها عاقل !

فما حالنا في الحياة إلا التقلب ما بين ساعة فرح وساعة ترح فإن نحن رضينا بما كتب الله لنا ظفرنا بالهناء والسعة..

وتأمل حالي وحالك كيف سيكون إن عشنا هذه الحياة وفق أولوياتٍ صغناها ورتبناها وفق إرادتنا نحن ، وكفى ما مضى من متابعة عمياء للبشر وتقليدًا لما يفعلون..

تخيل لو أن حياتك مقسمة إلى أولويات يومية وأخرى أسبوعية وأخرى شهرية .. بحيث تلتزم بها قدر المستطاع فتكفل من خلالها سعادة دنيوية وأخروية ..

فمثلا في قائمة الأولويات اليومية تجد دائما: الصلاة على وقتها، قراءة ربع حزب من القرآن ، جلسة نصف ساعة مع الوالدين ، إدخال البهجة على قلب أحدهم.

وأما تحت الأولويات الأسبوعية: صلة رحم أو صديق بلقاء/ اتصال/ رسالة تسطر في طيها معنى الحب والوصل ..

أما تحت الأولويات الشهرية : الانتهاء من قراءة كتاب واحد على أقل تقدير..

ما سبق هو مقترح ربما يناسبك اقتباس بعضه وبالتأكيد لكل شخص منا أولوياته الخاصة وظروفه المغايرة وكل شخص يكمل القائمة حسب ما يراه مناسب لتحقيق أهدافه وطموحاته ..

وفي الختام:

لنتذكر دائما أن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s