قبل أن تنكسر

البداية:

أقصد ذلك الأمر الذي ينطلق من دون رجعة كالرصاص الحيّ مهشّمًا الأرواح وكاسرًا القلوب.

 

المتن:

هي أفعال وقد تكون أقوال بل ربما تصل لمرحلة الإشارات نتسرع في اتخاذها بانفعالٍ وفكرٍ غير متزن ، نجرح بها من نحب ..

تتكرر تلك الأحداث كثيراً ونندم عليها زماناً طويلًا بل وتبقى جراحها تنزف يوماً بعد يوم..

المحزن في الأمر أننا لا نستشعر أثر ما سنفعل قبل أن نفعل ،، وما إن تزول غمامة الحزن أو الضيق من على صدورنا نعلم حقيقة فعلتنا وشناعة وقعتها..

قرأت ذات يوم عبارة تقول “افعل ما يخطر ببالك دون تردد فأن تندم على فعلك خير لك من أن تندم على عدمه” !

تلك العبارة يا حسرة من استخدمها في غير موضعها ، فَفَقَد بسببها بعضًا من روحه ، فهي تُهمل جانباً لا يُهمل ، فهناك بين الصدور أرواح إن كُسِرت لا تجبر وإن غادرت لا تعود ..

وكما قيل:

“احرص على حفظ القلوب من الأذى ** فرجوعُها بعد التنافر يعسر

إن القلوب إذا تنافر ودها ** مثل الزجاجة كسرها لا يجبر”

وللأسف كثيرًا ما نتعلم بعد فوات الأوان، فالآن أدركت جيدًا لماذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ما ندمت على سكوتي مرة ولكنني ندمت على الكلام مرارا” ،، وليس الكلام ما نندم عليه فحسب بل ربما نداء نتجاهله أو رسالة لم نجعل لها من الرد النصيب الكافي أو كما لا يخطر على بال البعض فقد نندم على دعوة لم نلبِّها لمن يحبّنا..

ربما تصف ذلك بالحساسية الشديدة ولكن تخيل ذلك جيدًا بينك وبين من تحب وكن صادقًا مع نفسك ، أليست هذه أمور بسيطة ربما تكون سببا في حزنك ولو لثوانٍ معدودة؟!

في الختام:

“من سار بين الناس جابراً للخواطر، أدركه الله فى جوف المخاطر”

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s