احذر نفسك أولا!

البداية:

في كل صباح يوم جديد يحدوك الأمل أن تعيش يوماً أجمل من سابقه ، وهكذا تبدأ حياتك كل صباح إلّا أنك سرعان ما تتخاذل ولا يستجد تغيير..!

 

المتن:

نكرر دوماً أن هناك ما يشغلنا وهناك ما يمنعنا عن رغباتنا .. تلك الحقيقة تحتاج لمزيد من التمحيص والكشف..

إننا خُلقنا أحرار ذوي إرادة لا لشيء سلطة علينا ، حتى أن إبليس حينما توعّدنا بالإغواء اعترف بضعفه ووهنه فقال: { وما كان لي عليكم من سلطان * إن كنت إلا دعوتكم فاستجبتم لي } وختم اعترافه بقوله:{ فلا تلوموني ولوموا انفسكم } !

نعم لقد قال الحقيقة التي طالما تناسيناها ونحن نتلوها ونسمعها بين حين وآخر..

تلك الحقيقة تخبرك بأن نفسك هي عدوك الحقيقي ، نعم فذواتنا ورغباتنا وشهواتنا هي أول وأعظم أعدائنا ، أتعلم لماذا ؟!

لأننا طالما اعتبرناها الصديق الوفي المقرب الذي لا يُخشى جانبه أبدًا ،، فكم مرّة لمُنا أنفسنا وحمّلناها ما اقترفت من خطأ وما هي عليه من سوء ، ولم نعزُ ذلك إلى الشيطان وأصدقاء السوء..؟!

لا أعني بذلك أننا بمأمن من الشيطان ورفاق السوء فهم يأتوا إلينا بوجه حسن فيزينوا لنا كل قبيح ويكونوا عونا لأنفسنا علينا ولكن لنعلم أنهم لا يملكون قدرة أو سلطة علينا إلا بإرادتنا .. لا يملكون القدرة والسلطة إلا إذا فتحنا لهم الأبواب وقَبِلْنَاهم بصدر رحب!

 

وفي الختام:

اعلم أن دواء كلّ علة معرفة أسبابها ودواء علتنا معرفة أبوابها لنسُدّها بكل ما أوتينا من قوة فالعدو المتربّص بنا ماهر فطن ، وليكن لنا في الله حسن توكل واعتماد.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s