لو أننا نبوح بالحب!

هل بالفعل نحن مجتمع لم يعتد التصريح عن حبّه أو أننا لا نعرف التعبير عن الحب فنلزم الصمت أم أننا نعاني من أمر آخر الجميع يتجنب التصريح به ؟!

ديننا الإسلامي وسنة نبينا محمد ﷺ مليئة بمواقف الحب والتعبير عن الحب ،، فلِمَ الكثير منا يعلمها ولكنه قلّما يعمل بها!؟

حينما يأتي الحديث عن الحب يتوقّد بفكري الكثير لأتحدث عنه والحقيقة أن الحب في ذاته شيء غير محدود ويشتهر بأنه عصيّ عن القوانين والثوابت ..

الحب يا أحبة مطلب الجميع وأنس الأقدمين والتالين فلا أحد ينفر من الحب إلا متظاهرًا أو معتلّاً !!

فلم إذا لا نعبر عن حبنا تجاه بعضنا الآخر ؟!

أللجهل دور أم هي العادات المجتمعية أم هي المواقف والأحداث التي شكلتنا وجعلت منا صناديق مُلأى بالحب الكامن المسجون الذي لا يتحرر من قيده ولا يُكشف عنه لمخلوقٍ أبدًا؟!

الحب يا سادة روحٌ في جوهرنا نحيا به ،، وما ذاك الجسد إلا آلة متحركة إذا خوت من الحب !

فَلِمَ لا نخبر من نحب بأننا نحبهم ، ولم لا نخبر من نشتاق إليهم أننا نقلب الأبصار ونختلس الأنظار علّنا نروي ضمأ الشوق وعناء الانتظار!

الكثير منا بصريح العبارة يخشى من إجابة من يحبه ، فيا ترى هل يحبني كما أحبه هل هو يسعد بي كما أسعد به ، هل يهتم بتفاصيلي كما أهتم بتفاصيله ؟!

تلك وأسئلة أخرى تحتاج لإجابة ، فالحب يا سادة ؛ عينُ ماء تنضح بالصفاء والنقاء تحتاج إلى من يعانقها بحب آخر صادق ، فيجمع شتاتها ويرتوي من حلاوتها وعذوبتها !

وختامًا ، حينما ينظر إليك أحدهم فيبتسم إليك وترى البهجة في أوداجه فتلك ملامح الحب قد كشفت عن نفسها وصرّحت لك بشوقها ، فداعبها بابتسامة أخرى ونظرة حانية تربّت بها على قلبٍ أرهقه الشوق وقيّده القدر وسط أضلاعٍ صلبة بأسها شديد!

أجيبوني يا سادة إن كنتم تنطقون … لِم لا نَبُوح صراحةً بحبّنا لمن نُحب ؟

4 أفكار على ”لو أننا نبوح بالحب!

  1. خوفاً من ردة الفعل و من خيبة الرد ، و لا أنسى اننا في مجتمع محافظ كلمة حب لا تعني مشاعر و أفعال نتوج بها من نحب فهم لا يدركون معناها الحقيقي بل يرونها من جانب آخر بعيد كل البعد عن معنى تلك الكلمة الجميلة و لا أريد التطرق له لكي لا أفسد جمال كتاباتك 💕

    Liked by 1 person

  2. بعضهم يعتقد أن في الحب انكساراً له؛ فيواريه عن الأعين، رغم أنه متلبس بحب ذلك الإنسان.
    وآخرين يخافون من ردات الأفعال؛ فيمضي الوقت بين التردد في البوح به أو نسيانه.
    وهناك نوع يبادر ويحب أن يرى حبه النور، فتجده من السباقين لإخبار الحبيب بحبه، ليعيش جميع لحظاته معه؛ ومنها يبعد نفسه من التفكير الزائد بالقبول أو الرفض.
    للأسف هنا _وقد نتغير_ التعبير عن الحب يدخل في دائرة العيب؛ فتظل تخبر أنه عيب حتى تترسخ هذه الصفة له.

    Liked by 1 person

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s