فلنزدد بالنقاش قربًا وبالعفو حبًّا ..

كثيرة هي الأحداث من حولنا والتي لا ننظر لها سوى من زاوية واحدة، متجاهلين الزوايا الأخرى التي تكشف أفعالنا نحن وما تُحدثه في الواقع الذي نعيشه!

حين نتجاهل تلك الأفعال التي تعد من صغائر الأمور ونكررها بتهاون ، نتفاجأ لاحقًا بأنها قد تراكمت مكونة العديد من العقبات والحواجز بيننا وبين من نحب .

نحن نعمل تلك الصغائر المؤلمة ثم ننسى ، والطرف الآخر يستقبلها ويُخزّنها ولا ينسى!

متكررة هي الصراعات بين الأقارب والأزواج وبين الأصدقاء وبين زملاء العمل ، وهي باقية لن تزول في حاضر ولا مستقبل

ولكن الأمر الذي لا يبعث على الطمأنينة ولا ينبئ إلا بتزعزع المحبة وتهتّك العلاقات، حين نلقي اللوم الكامل على الطرف الآخر وكأننا ملائكة معصومين من الخطأ ، متناسين أن المسؤولية دومًا تقع على عاتقِ طرفين وكلاهما يتحمل جزءًا ليس بالقليل!

فحاسب نفسك دومًا.. 

كم مرة خُدمت فلم تشكر؟
وكم مرة أخطأت فلم تعتذر؟
وكم مرة تأذيتَ فلم تُفْصِح، ولم تغفر؟

نحن بشر وكثيرًا ما نخطئ ونظن أننا على صواب ،، فلِمَ لا نعمد إلى نقاش صريح نتقبل فيه النقد ولو كانت لاذعًا ونعتذر فيه  عن الزلل..

ومهما كبر سنك وازداد علمك وازدهر فهمك ، احذر أن تغتر بذلك فلا ترى لنفسك إلا الصواب!

الحياة ليست معادلة على ورق نعلم مقاديرها لنجزم بالصواب فيها ، ولنا في قصة نبي الله موسى مع الخضر عليهما السلام خير برهان عن الإطالة

ولنتذكر دائما بأن الحياة لحظات والنفس البشرية مرهفة الإحساس،

فلنزدد بالنقاش قربًا وبالعفو حبًّا ..✨😍🌹

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s